مدينة دبا الحصن (المدينة الفاضلة) - نبذة تعريفية

مدخل المدينة

مقدمة


"دبا الحصن" مدينة هادئة تقع على ساحل خلاب المنظر، وقد عرفت بمكانتها العريقة في التاريخ وكانت موطنا رئيسيا للهجرات التي وفدت على الخليج العربي من اليمن، وقد ساهم موقعها الجغرافي الهام في دعم مكانتها التجارية على المحيط الهندي.

تطل دبا الحصن على ضفاف الشاطئ الغربي لخليج عمان، وتتميز بموقعها الجغرافي الذي يمثل الإمتداد الشرقي الطبيعي لإمارة الشارقة، فدبا الحصن من المدن الجميلة التابعة لهذه الإمارة، وتجاورها دبا الفجيرة ودبا البيعة وقد تمت تسميتها بدبا الحصن لتمييزها عنهما، وعليه فهي جزء لا يتجزأ من مدينة دبا التاريخية والتي أصبحت الآن تحت إمرة ثلاث حكومات فدبا البيعة تتبع إداريا لمحافظة مسندم في سلطنة عمان، ودبا الفجيرة تتبع لحكومة إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

جمعية الشارقة التعاونية - فرع دبا الحصن

المساحة وعدد السكان

تبلغ مساحة مدينة دبا الحصن حوالي تسعة كيلومترات مربعة تقريبا، ويبلغ تعداد سكانها وفقا لإحصائية عام 2011م حوالي 30 ألف نسمة.

منظر مسائي لميناء دبا الحصن الجديد

أحياء المدينة

تتكون مدينة دلا الحصن من مجموعة من الأحياء السكنية والتجارية وهي الحي الشمالي، حي المهلب، الحي الغربي، حي الدوب، حي السيح، وجزيرة الحصن.

التشجير والخضرة في المدينة

تـاريـخ دبا الحصن

يرتبط اسم دبا الحصن بسوق من أسواق العرب بالجاهلية مثل سوق عكاظ وعدن وصنعاء وعمان وحضرموت، وكان ذلك السوق يسمى بسوق دبا ويجمع بين تجار جزيرة العرب والهند والسند وبلاد فارس والصين، وذلك بسبب الحركة التجارية التي كانت تشهدها دبا الحصن في الماضي.

تربتها خصبة لزراعة المحاصيل الزراعية حيث توافدت عليها أنواع كثيرة من المحاصيل الزراعية وتم زراعتها فيما بعد وانتشرت في المنطقة بعد ذلك.

من شوارع المدينة

التجارة

كان أغلب رجال مدينة دبا الحصن يعملون في البحر كصيادي أسماك وغواصين باحثين عن اللؤلؤ وبناء السفن الخشبية أو رحالة، فقد وصل بعضهم إلى شرق أفريقيا والهند وبلاد فارس، وكان البعض الآخر منهم يعمل في الزراعة وكانوا يشتهرون بجودة محاصيلهم وخاصة الرطب والمانجو والخضروات.

وقد كان للمرأة في مجتمع دبا الحصن دورٌ بارز حيث يغيب الرجال بسبب الإنشغال أو الأسفار لطلب الرزق، فكانت المرأة تتحمل أعباءً كثيرةً في تربية الأبناء، وكانت تقضي وقتها في أعمال مختلفة من أجل توفير الماء والغذاء للأسرة.

ولم يفقد التطور ومواكبة العصر مدينة دبا الحصن رونق وسحر الحياة التقليدية القديمة، وتشهد مدينة دبا الحصن حاليا نهضة عمرانية لافتة تستهدف النهوض بها.

من مباني المدينة الحديثة

دبا الحصن في الوقت الحاضر

من مساجد المدينة

بالإرادة والروية يمكن صنع المستحيلات، فبالنظر إلى عبقرية التاريخ وحكمة الجغرافيا يمكن استعادة الأمجاد، هكذا هو الحال في دبا الحصن التي تحولت خلال مدة قصيرة من واحة تقيم في الماضي تستدعي نواميسه وأحواله إلى مدينة ترفل بالنعيم وتتجدد بوتيرة صاعدة، في دبا الحصن يتعانق الماضي مع المستقبل ضمن بانوراما مشهدية ودلالية تباشر ثقافة استثنائية للعمل وتحقيق الأحلام، وتقديم رافدٍ آخر من روافد النماء المادي والروحي لإمارة الشارقة.

سبب تسميتها بالمدينة الفاضلة

كان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة - حفظه الله – قد وصف مدينة دبا الحصن بأنها "المدينة الفاضلة" وذلك خلال زيارته الميمونة لها في عام 2006م ولقائه مع أهالي المدينة، حيث قال:

(...نتمنى أن تعملوا معنا للارتقاء بهذه المدينة لتصبح المدينة الفاضلة، فهذا الأمر يحتاج زمنا طويلا حتى يتحقق، ولا بد أن نعتني بالنشء...).

من المباني الحكومية في المدينة

لم يكن وصف سموه مرتبطا بمدينة أفلاطون الإفتراضية الطبقية المراتبية، بل لمدينة عربية إسلامية تجعل العدل والأمن معيارا للفضيلة، وترى في جوهر الإسلام وروحه فضاءً للسمو والرفعة.

قناة دبا المائية

ووصفه إياها بأنها المدينة الفاضلة يعيد إلى الذاكرة أمجادها الموغلة في التاريخ، وحضورها السخي في زمن الرسالة السمحاء وامتداداتها الروحية والأخلاقية والثقافية، وإن استمرار نبضها بحيوية الخيار والإختيار جعل من إمارة الشارقة ركنا ركينا للثقافة والمجد والنماء.

زيارة حاكم الشارقة للمدينة

التعليم في دبا الحصن

رياض الأطفال:

روضة النفائس عدد الطلاب والطلبة 230

التعليم الأساسي (المتوسط):

الحصن لتعليم الأساسي (ذكور) عدد الطلبة 584 طالب 

العقد الفريد لتعليم الأساسي (ذكور) عدد الطلبة 182 طالب 

المهاجرين لتعليم الأساسي (ذكور) عدد الطلبة 435 طالب

الحور لتعليم الأساسي (إناث) عدد الطالبات 594 طالبة

التعليم الثانوي:

سلمى بنت قيس لتعليم الثانوي (إناث) عدد الطالبات 598 طالبة 

مدرسة الخالدية لتعليم الثانوي (ذكور) عدد الطلبة 332 طالب

مسيرة احتفالية في دبا الحصن

المساجد

روعة المدينة الفاضلة

أكبر جامع بمدينة دبا الحصن هو مسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي حيث بلغت تكلفته 20 مليون درهم ويتسع لـ 3000 مصل، وهو يتكون من مئذنتين يصل ارتفاع كل واحدة منهما 54 مترا ويعتبر أحد معالم دبا الحصن الرئيسية.

ويستوحي الجامع شكله المعماري من الطراز الإسلامي، وهو موشح بالنقوش والزخارف الفريدة ليكمل عقد المباني المشيدة على طول شارع العقد الفريد والذي يضم أكثر من 16 مبنى حكوميا تناثرت كاللؤلؤ المنضود على طرفي هذا الشارع الرئيسي الذي يبدأ بمبني المركز الثقافي وينتهي بالجامع التحفة المحاذي لميناء دبا الحصن الجديد.

ويذكر أن هناك 22 مسجدا في دبا الحصن التي حظيت باهتمام ودعم غير عاديين من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

جانب من شارع العقد الفريد ليلا

ويطلق على شارع العقد الفريد في مدينة دبا الحصن تحفة الساحل الشرقي بما يتفرد به من مبانٍ حديثة مستوحاة من العمارة الإسلامية لتعيد إلى هذه المنطقة التاريخية سابق عهدها.